الاحتلال هدم 1878 مصدراً مائياً واقتلع مليون ونصف شجرة
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً لمناسبة يوم البيئة العالمي، جاء فيه أن استنزاف الموارد البيئية في الأراضي الفلسطينية وتدميرها ناجم عن عدد من المسببات، وأهمها وحشية وهمجية الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. والمؤشرات التي ذكرها التقرير أن الكثافة السكانية في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغت في نهاية عام 2007 حوالى 625 فرداً/كم2، بواقع 415 فرد/كم2 في الضفة و3,881 فرد/كم2 في قطاع غزة.وذكر التقرير أن قوات الاحتلال قامت ومنذ بدء الانتفاضة وحتى تاريخ 31/12/2007 بهدم 455 من الآبار مع معداتها وهدم 1,878 من البرك وخزانات المياه، وذلك حسب تقديرات وزارة الزراعة.وأضاف: إن المياه المستخرجة من الآبار والينابيع، الواقعة في المنطقة المعزولة والمصادرة، تستخدم لأغراض الاستهلاك البشري والزراعي والصناعي والسياحي، وهي لا تخدم التجمعات السكانية داخل المنطقة المعزولة وحسب، بل تنقل وتستخدم في المناطق والتجمعات الموجودة خلف الجدار، وهذا يعني قيام الاحتلال بنهب وسرقة نسبة هائلة من الموارد المائية التي سيتم حرمان الفلسطينيين منها، وستشكل قضية المياه تهديداً لحياة الفلسطينيين. وأوضح أن المستوطنات تعتبر من أبرز مظاهر التدمير الصهيوني للبيئة الفلسطينية في الضفة، حيث يرافق عملية الامتداد الأفقي للمستوطنات مجموعة من النشاطات المدمرة بشكل مباشر على البيئة في الأراضي الفلسطينية والتي تشمل تجريف ومصادرة الأراضي الزراعية لأغراض شق الطرق وتوفير الحماية للمستوطنين، حيث بلغت أعداد أشجار البستنة المدمرة منذ بدء الانتفاضة وحتى تاريخ 31/12/2007 في الضفة الغربية وقطاع غزة مليون وستمائة ألف شجرة. بينما بلغت مساحة الدفيئات المجرفة حوالى 2,851 دونماً. وبالنسبة لمساحة الخضار المكشوفة المجرفة فقد بلغت حوالى 13,148 دونماً، في حين بلغت مساحة المحاصيل الحقلية المجرفة حوالى 14,077 دونماً.ولفت تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الى أن الطرق الالتفافية تعتبر من الصور الأخرى للاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية، حيث بلغت مجموع أطوال الطرق الالتفافية في الأراضي الفلسطينية 764.4 كيلومتراً، وتقوم هذه الطرق بإزالة الغطاء النباتي لمسافات طويلة وتحد من حركة الحيوانات البرية، والتي بدورها تؤثر على التوازن البيئي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق